رحلة مؤثرة عبر محن الحرب
مُزَقَتْ بعيدًا هي لعبة قصة تفاعلية مغمورة تأخذ اللاعبين في رحلة عبر المشهد المدمر للحرب العالمية الثانية. على عكس معظم الألعاب، تتميز بتقديم مزيج فريد من أنواع الألعاب، بما في ذلك المغامرة، وألعاب الجانب، ومستويات الشخص الأول السينمائية.
في "مُزَقَتْ بعيدًا"، من خلال عيون فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات تُدعى آسية، يعيش اللاعبون صعوبات ومآسي هذه الفترة العصيبة في التاريخ محاولين الحفاظ على إنسانيتهم. تدور السردية للعبة حول آسية، التي تفصلها قسرًا عن طفولتها السعيدة وتُلقي بها في رعب الحرب.
الحرب من خلال عيون الأطفال
تأخذك هذه الرحلة المثيرة للمشاعر في لعبة "تورن أواي" عبر ألمانيا وبولندا حيث تبدأ آسيا رحلة خطيرة للمصادفة مع عائلتها. تقدم اللعبة مزيجًا متنوعًا من المستويات التي تذكرنا بألعاب المغامرة الكلاسيكية، والألعاب الصغيرة التي تعطي فكرة عن تسارع نمو الفتاة، وآليات اللعب الأفقية مع عناصر التخفي، وتجارب السينما من منظور الشخص الأول التي تسمح لك بالدخول في عالم آسيا.
مستوحاة من يوميات الأطفال خلال الحرب، تسلط اللعبة الضوء على مصير المنسيين من العمال الأجانب في ألمانيا وتقدم بأسلوب بصري مذهل يجمع بين عناصر الواقعية الاشتراكية والرسوم المتحركة الفرنسية الحديثة. تصمم المستويات ثلاثية الأبعاد بأسلوب فريد يشبه الرسم الثنائي الأبعاد، وتستلهم الأصوات الأصلية من الموسيقى المؤثرة في أفلام هاياو ميازاكي، وسينما الموجة الجديدة الفرنسية، والموسيقى الإلكترونية التجريبية.
هنا، ستغمر نفسك في سرد عميق وذو أهمية تاريخية. إنها شهادة على قوة السرد في الألعاب، وتقدم تجربة ستترك أثرًا دائمًا عليك بعد انتهاء رحلة آسيا المروعة. ومع ذلك، قد لا تكون مناسبة لجميع اللاعبين، خاصة أولئك الذين يبحثون عن تجارب أكثر خفة أو موجهة للعمل.
الألعاب بعيدة عن التقاليد
تقدم لعبة "تورن أواي" تجربة لعب غنية ومشحونة عاطفيًا تغمر اللاعبين في خلفية مأساوية للحرب العالمية الثانية. بينما تتولى دور آسية، فتاة صغيرة تُفصل عن حياتها السلمية، ستنطلق في رحلة مؤثرة للتوحد مع عائلتك. تمزج اللعبة بسلاسة بين عناصر الألعاب المختلفة في سردها، بدءًا من سيناريوهات مغامرة كلاسيكية إلى ألعاب صغيرة تلمس العواطف.




